دخلت ميرا طفيلي مجال تقديم البرامج مؤخراً، فقدمت برنامج "الليلة سوا"، على شاشة "mtv"، وهي وصيفة أولى لملكة جمال لبنان عام 2018، ومنذ ذلك الحين أصبحت وجهاً يعرفه الجمهور.
موقع "الفن" أجرى مقابلة مع ميرا طفيلي، تحدثنا فيها عن عدد من المواضيع.
كيف تلقيتِ أصداء برنامجكِ "الليلة سوا"؟
أحب الناس برنامجي، وكان مفاجأة للجميع، عُرض عليّ حين كنت في دبي، إذ تلقيت اتصالاً من قناة "mtv"، وطبعاً سعدت لأنه أتيحت لي هذه الفرصة. كان حلماً من أحلامي أن أقدم برنامجاً يشبهني، أنا شخص مرح وأحب الحياة، والمشاهدون يراسلوني من لندن وأستراليا وأفريقيا وكل أنحاء العالم.
هل تمت دعوة ضيوف لبرنامجكِ واعتذروا عن الحضور؟
لا، فريق العمل هو من يتواصل مع الضيوف، طبعاً لا أحد يرفض دعوة mtv.
بماذا تنتقدين نفسك؟ ماذا تقولين ؟
عادة أشاد نفسي بعد كل حلقة، اكيد انتبه لأمور، مثلا كان صوتي عاليا في أول حلقة، بسبب وضعي للسماعات، وهناك اشخاص في أذني يقولون لي ارفعي صوتك ونريد طاقة، عدت وانتبهت لـ "توناليتي" صوتي.
هل هناك حلقات جديدة من برنامجكِ بعد شهر رمضان؟
أكيد سنُكمل بعد شهر رمضان، لكن ليس لدي فكرة بالنسبة لموسم جديد، سنبقى متحفظين عنه.
ما هي نسبة رضاكِ على أسلوبكِ في تقديم البرامج؟
كأول تجربة 7 ونصف إلى 8 على 10، لا تستطيع أن ترضي كل الناس.
بماذا تردين على اتهامكِ بتقليد الفنانة مايا دياب؟
يُقال ذلك، وهناك أيضاً من لا يرى ذلك، بماذا أقلدها؟ هو برنامج ترفيهي بالنهاية.
لماذا هناك مقارنة بينكما؟
ربما بسبب جسمي وملابسي، مايا شخص جميل من "جوا ومن برا"، ولديها خبرة، يقارنوني بشخص ناجح، وهذا دليل على نجاحي، فأنا آخذ الناحية الإيجابية من الأمر، وبالتأكيد مايا دياب لن تعلّق على هكذا أمور، وهي تحب أن تعطي فرصاً لوجوه جديدة، كنت أشاهدها وما زلت أتابع أعمالها، لكني لا أسير على خطاها، فلدي هويتي، والطريقة التي تظهر مني غير طريقتها. هناك كثيرون يقولون إنه يخلق من الشبه أربعين، إن كان بالشكل أو بكاركتير معين، وإن كان الجمهور يرى ذلك، فلمَ لا؟ أنا سعيدة بما وصلت إليه، وأستمتع بنجاحي.
كانت هناك مقارنة في السابق، بينكِ وبين ملكة جمال لبنان مايا رعيدي، وإعتبر العديد من المتابعين، أنكِ متميزة أكثر منها، وتستحقين لقب ملكة جمال لبنان، وليس الوصيفة الأولى، ما تعليقك؟
حصل هذا الكلام، يمكن أن تكون مايا متمكنة أكثر مني في أماكن أخرى، ربما بالموديلينغ، وصودف حالياً أني ظهرت على الشاشة، وأثبتُّ نفسي أكثر، وربما لم تأتِ الفرصة بعد لمايا كي تثبت نفسها، أو ربما أتتها الفرصة، ولكنها لم تأخذها بحسب الإنشغالات التي لديها، مايا مميزة بمكان معيّن ولديها بصمتها، وفقها الله.
يبقى أثر الذكريات الحزينة في حياة الإنسان، ولو بشكل بسيط، كيف خففتِ من آثار ما واجهتهِ سابقاً؟
دائماً يقولون إن الإنسان يتخطى، لكن ليس كلياً، يجب على الشخص أن يمنع هذه الأمور من بقائها عائقاً أو حاجزاً، والأمور التي عشتها سابقاً، جعلت مني شخصاً أقوى، وطموحاً أكثر، ونجاحي وتحقيقي ما كنت أحلم به يخففان عني.
هل تزعزعت أحياناً ثقتكِ بنفسكِ؟
تزعزت الثقة سابقاً بمكان معيّن، أنا عملت أكثر على نفسي، خصوصاً بعد مشاركتي في مسابقة ملكة جمال لبنان. كانت لدي صفحة خاصة بي، فيها أصدقائي والأشخاص الذين يحبوني فقط، فمن الطبيعي حينها أني كنت أسمع التعليقات الإيجابية، وبعدها اختلف الأمر، إذ عندما عرفني الناس، أصبح هناك من ينتقد، ومنهم من ليس لديهم عمل سوى الإنتقاد، وثلاثة أرباعهم حسابات وهمية، أنا مع الإنتقاد، لكن بطريقة بناءة ومن دون تجريح. مع الوقت تخطيت ذلك، وأدركت جيداً كيف لا يؤثر بي شيء، إذ ربما هناك من يتمنى أن يكون مكاني، طبعاً هناك حسد وغيرة. عززت ثقتي بنفسي بأن لا أرد على هذه الأمور، وأن لا أنفعل، التعليق الذي لا يعجبني أحظره، هناك أشخاص لديهم جوع لفت الأنظار، همهم أن يرد عليهم الشخص.
ما القناعة التي توصلت إليها في حياتكِ؟
لا يجب على الشخص أن يصاب الغرور، وأن لا يقارن نفسه بأحد، لأن هذا الأمر يجلب له التعاسة، إن كان مشهوراً أو غير مشهور. أعمل على نفسي يومياً، وأسعى دائماً إلى أن أكون اليوم أفضل من أمس.